مكانة بيئة العمل في العلاج المهني ## مكان بيئة العمل في العلاج المهني
العلاج الوظيفي هو مجموعة مهنية صحية تتمحور حول الشخص وتستخدم الأنشطة الهادفة والهادفة لزيادة استقلالية الأفراد ومشاركتهم الاجتماعية في الحياة اليومية. يعمل المعالجون المهنيون مع الأشخاص الذين تتأثر استقلاليتهم في الحياة اليومية و/أو الذين تكون مشاركتهم الاجتماعية محدودة لأي سبب من الأسباب (الجمعية الأمريكية للعلاج المهني [AOTA]، 2011؛ سانتويو، 2011).
يقدم المعالجون المهنيون أيضاً خدمات استشارية لعائلات الأفراد ذوي الإعاقة حول الاستقلالية في أنشطة الحياة اليومية، وتنظيم الحياة اليومية، وتعزيز المشاركة المدرسية، وكيفية دعم الآباء والأمهات لمهارات الأطفال. في نطاق الممارسات السريرية، يتم تنفيذ الممارسات التي تركز على الفرد من خلال مراعاة حالة الطفل وخصائصه الشخصية وبيئته. من أهداف المعالجين المهنيين متابعة تطور الأطفال منذ مرحلة مبكرة والعمل على تزويدهم بالمهارات اللازمة لأداء الأنشطة.
بيئة العمل هي تنظيم البيئة لتلبية احتياجات الشخص. تعتبر بيئة العمل عاملاً مهماً في تسهيل مشاركة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي في أنشطة الحياة اليومية. بعد تحليل البيئة المنزلية والمدرسية والبيئات الأخرى للأفراد، يتم توفير التعديلات المناسبة (بيدريتي ل. و. وبندلتون هـ. م.، شولتز-كروهن و. بيدريتي في العلاج المهني: مهارات الممارسة للخلل الوظيفي الجسدي. 2006).
يعاني العديد من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي من درجات متفاوتة من القيود الحركية. بادئ ذي بدء، من المهم جداً مراجعة وتقييم الاحتياجات الفردية للطفل والبيئة التي يعيش فيها الطفل. يتضمن التقييم الأولي عادةً الفحص العضلي الهيكلي وتقييم الحركة في المهارات الحركية الإجمالية والدقيقة، والعلاقة بين الأسرة والطفل، والتحليل البيئي، والعوامل الإدراكية والحسية الحركية، وتحليل أنشطة الحياة اليومية والتفاعل مع المعدات الموصوفة. تحتل التقنيات المساعدة والتصاميم المريحة والترتيبات البيئية مكاناً مهماً جداً في تحسين وتطوير القيود الحركية للأفراد المصابين بالشلل الدماغي (التكنولوجيا المساعدة لعام 2004).
تتم الوظيفة، التي تعرفها منظمة الصحة العالمية بأنها تفاعل الفرد مع البيئة المادية والاجتماعية، ضمن بيئة معينة. يهدف أخصائيو العلاج الوظيفي وأخصائيو العلاج الطبيعي إلى دمج المهارات التي يكتسبها الأفراد في ظروف بيئية مختلفة في أنشطة الحياة اليومية، وعادة ما يدرجون في خطة التدخل المعدات المساعدة والترتيبات المريحة اللازمة للفرد في المنزل والمدرسة.
الشلل الدماغي والترتيبات المريحة ## الشلل الدماغي والترتيبات المريحة
وضعية الجلوس
تعتبر وضعية الجلوس مهمة جداً للأطفال المصابين بالشلل الدماغي الذين يضطرون لقضاء معظم اليوم جالسين ويؤدون الأنشطة الحركية واللعب والأنشطة الوظيفية في هذه الوضعية.
يتم ضبط عمق وارتفاع الكرسي أو المقعد، ودعامات الظهر، ودعامات الظهر، ودعامات الذراعين، ومثبتات الحوض والأطراف، ودعامات التحكم في الرأس التي تتكيف مع مستويات مختلفة لكل طفل على حدة. يجب تحديد ارتفاع التجميع بحيث تكون ركبتي الطفل في وضعية انثناء 90 درجة وتكون القدمان على تماس كامل مع السطح. في ترتيبات الجلوس التكيفية، يكون الطفل الجالس باستخدام حزام الحوض، واستخدام كتلة أو مقعد في وضع الوركين والركبتين بحيث تكون وضعية الوركين والركبتين 90ᵒ، ومنع الميل الخلفي للحوض، ومنع الحداب والجنف من خلال توفير الوضعية المستقيمة للجذع، وكذلك مساعدة الطفل على التحكم في وضعية الطفل، واستخدام حزام اختطاف الورك وحزام دعم الجذع فعال في تحقيق الاستقرار. وبفضل هذا الترتيب المريح، يكون التحكم في رأس الطفل وأطرافه العلوية أكثر فاعلية.
التحويلات والتقنيات المساعدة
إذا تحدثنا عن تقنيات النقل لكل من استقلالية الطفل في الحياة اليومية والصحة البدنية لمقدم الرعاية لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي؛ إذا كانت ارتفاعات السطح من السرير إلى الكرسي أو من الكرسي إلى السرير مختلفة أو كانت الفجوة بينهما واسعة، يتم توفير النقل من الكرسي المتحرك بلوح منزلق بوضعه بشكل مائل بين الكرسيين. يُصنع اللوح المنزلق من البلاستيك أو الخشب. يتم وضعه تحت الأرداف أثناء النقل ويعمل كجسر عند الانتقال من سطح إلى آخر. يمكن أيضاً استخدام لوح النقل أو مقعد حوض الاستحمام للانتقال إلى حوض الاستحمام. هذه تقنية يمكن استخدامها لمساعدة الطفل على اكتساب الاستقلالية، خاصةً في مجموعة المصابين بشلل نصفي أو شلل نصفي. كما أنه يمنع الإجهاد البدني على مقدم الرعاية عند رفع الطفل.
يمكن وضع قضيب إمساك فوق حوض الاستحمام أو بجوار حوض الاستحمام أو الدش. يمكن وضع حصيرة مانعة للانزلاق أو مادة لاصقة على حوض الاستحمام أو أرضية الدش. يمكن تركيب مشط وفرشاة أسنان على الكفة العامة. يمكن أن تكون قضبان حوض الاستحمام/ المرحاض دائمة أو محمولة. قضبان المرحاض ثابتة ومن المهم جداً أن تكون ثابتة من أجل السلامة.
!!
التصميمات المريحة والتكيفات المخصصة مثل جبائر المعصم لتثبيت المعصم، والصواني المانعة للانزلاق، وأواني الأكل القابلة للتكيف، والشوك والملاعق ذات المقابض السميكة أو الأصفاد العامة لأنشطة التغذية تجعل النشاط أكثر أماناً وراحة.
![تصنيف الشلل الدماغي] (/images/hamak/serabral-palsy-palsy-ergonomy-4.png/)
تتمثل المشكلة الأساسية في الكتابة في تثبيت الورقة أو الكتاب. يمكن حل هذه المشكلة باستخدام طاولة مشبك أو سطح غير قابل للانزلاق مثل الديسم أو بلصق الورقة على الطاولة. في بعض الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، يمكن وضع الذراع المصابة فوق الورقة لتثبيتها بشكل سلبي. يمكن استخدام حاملات الكتب لتثبيت الكتاب أو الورقة أثناء القراءة أو الكتابة، أو يمكن استخدام وسادة ناعمة لتثبيت الكتاب بسهولة أثناء جلوس الطفل على كرسي مريح. مشكلة أخرى شائعة هي الإمساك بالقلم الرصاص. في هذه الحالة، يمكن لأخصائيي العلاج المهني تمكين الطفل المصاب بالشلل الدماغي من المشاركة في النشاط باستخدام أجهزة مختلفة لحمل القلم الرصاص وأجهزة مساعدة تتكيف مع وضع المعصم.
في الحالات التي توجد فيها عوائق بيئية غير مهيأة لاستخدام الكرسي المتحرك خارج المنزل، يمكن لمقدم الرعاية استخدام المنحدر الجاهز، الذي لا يحتاج إلى تجميع وله هيكل قابل للنقل، عن طريق فتحه عند الضرورة ووضعه على الدرج وطيه وتخزينه عند عدم استخدامه.
يمكن استخدام التقنيات التي تستخدم بيد واحدة لضمان استقلالية مجموعات الشلل الدماغي التي يكون الجانب المصاب أكثر بروزاً في مهارات ارتداء الملابس وخلع الملابس. كقاعدة عامة، عند ارتداء الملابس، ابدأ باليد الأكثر تأثراً؛ عندما تُترك اليد المصابة إلى وقت لاحق في مرحلة خلع الملابس، يمكن إكمال المهارة بسهولة أكبر.
نتيجة لذلك، فإن بيئة العمل هي كل الجهود المبذولة لمعالجة الجوانب البدنية والنفسية والاجتماعية وحتى الثقافية للفرد بطريقة شاملة، باختصار، للقضاء على أو الحد من الآثار الصعبة والسلبية على حياة الفرد. يقوم المعالجون المهنيون بتقييم احتياجات الفرد بمعرفتهم ومهاراتهم في مجال التشريح وعلم وظائف الأعضاء وتحليل النشاط الخاص ببيئة العمل وتحديد الحلول اللازمة وتطبيقها وتوفير التدريب وتقييم النتائج. وبالتالي، يلعب المعالجون المهنيون دوراً مهماً في تحديد الاستراتيجيات التي تمكن الأفراد من زيادة قدرتهم على المشاركة في أنشطة الحياة اليومية.
المؤلف: إرغ. أسيل تورغوت